الحلقات البلاستيكية تقنية حديثة لعلاج القرنية المخروطية
يمكن من خلال استخدام تقنية جديدة تدعى الحلقات البلاستيكية(intacs) داخل القرنية والتي حازت على موافقة لجنة الأدوية والأغذية الأميركية. لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع التقت «الصحة أولاً» د. إلياس جرادة اختصاصي طب وجراحة العيون واختصاصي أمراض وجراحة القرنية وجراحة الليزك، في المركز الطبي الدولي في دبي، مكتشف طريقة استخدام الحلقات البلاستيكية من أجل علاج قصر النظر العالي جدا (IC-LASIK)
والذي حدثنا قائلاً: «القرنية المخروطية أو ما يعرف بـ (KERATOCONUS)، مرض يؤدي إلى ترقق القرنية، يصيب العديد من الأطفال والشبان، وهو منتشر بشكل ملفت في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بالدول الأوروبية والأميركية بسبب انتشار مرض الرمد الربيعي وزواج الأقارب في منطقتنا،
وُيحدث هذا المرض ترققاً مستمراً في سماكة القرنية، مع وجود تحدبات غير متوازية على سطح القرنية، وهو يصيب عادة كلتا العينين ممن هم في مقتبل العمر، وتلعب الوراثة دوراً صغيراً في الإصابة، أما الجزء الأكبر فمكتسب نتيجة عوامل بيئية معينة مصاحبة لمرض الرمد الربيعي (مرض حساسية العين)، وخاصة تلك المهملة والتي لا تعالج بشكل صحيح.
المظاهر السريرية
عن أعراض القرنية المخروطية وكيفية اكتشافها قال د.جرادة: أحد أبرز العوارض هو انخفاض النظر، وخاصة الانخفاض غير المستقر، حيث إن المريض بحاجة إلى تغيير نظارته في بداية الأمر باستمرار، فغالبا ما يقوم المريض بإجراء استشارة نتيجة انخفاض بالنظر، ومع مرور الوقت يزداد الانخفاض حدة
ويبدأ ظهور العوارض في قرنية العين(انخفاض سماكة القرنية و صبغة حديدية في القرنية)، ومن ثم تظهر بعض التشققات والندب داخل القرنية، أما التشخيص فهو يتم بشكل دقيق بواسطة جهاز التصوير الطوبغرافي للقرنية، بعد إجراء الفحص السريري.
العلاج
حول طرق العلاج التقليدية والحديثة للقرنية المخروطية قال د.جرادة: إن العلاج التقليدي للقرنية المخروطية يتم بشكل أساسي بوصف نظارات طبية في بداية المرض ومن ثم العدسات اللاصقة خاصة الصلبة مع تقدم المرض، إلى أن ننتهي بزراعة قرنية، وتجدر الإشارة إلى أن الطرق سابقة الذكر تعمل على تحسين النظر فقط دون أن تؤثر على تطور القرنية المرضي،
لذلك وحتى الأمس القريب لم يكن هناك علاج شافٍ للقرنية المخروطية، أما التطور العلمي الحديث في هذا المجال والذي أدى إلى تطور ثوري في علاج القرنية المخروطية هو زرع حلقات داخل القرنية، فهذا العلاج قد أثبت أنه إضافة إلى تحسين النظر في مجمل الحالات، فهو يؤدي أيضا إلى تحسين حالة القرنية ووقف زحف القرنية المرضي،
فمع استخدام هذا النوع من العلاجات تتضاءل الحاجة إلى زرع قرنية في المستقبل فهو علاج يحسن النظر بصورة كبيرة، خاصة في بداية حالة المرض أو في الحالات المتوسطة، حيث يستغني المريض كليا عن النظارات أو العدسات الطبية، وفي الحالات المتقدمة يحدث تحسن كبير في سطح القرنية حيث من الممكن حينها زرع القرنية والاكتفاء فقط بالنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.